[/center]
https://www.youtube.com/watch?v=QHe9vRBRonMهناك أحاديث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبين فيها أن تارك الصلاة كافر، فهل هذا الكفر يخرج من الملة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد.. فالصلاة عمود الإسلام وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وتركها كفر أكبر عند جميع العلماء إذا جحد وجوبها وإن صلى، إذا جحد وجوبها كفر بإجماع المسلمين؛ لأنه مكذبٌ لله ولرسوله، الله يقول سبحانه: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ (43) سورة البقرة. ويقول جل وعلا حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى (238) سورة البقرة. ويقول -جل وعلا-: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ (45) سورة العنكبوت. وإن تركها ولم يجحد وجوبها، أو ترك بعضها كفر أيضاً -في أصح قولي العلماء- سواءٌ ترك الخمس أو الظهر وحدها أو العصر وحدها أو الفجر وحدها أو الجمعة وحدها يكفر بذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم في الصحيح. والكفر والشرك إذا أطلق معرفاً فهو الكفر الأكبر، هذا هو الأصح من قولي العلماء في هذا، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة -رضي الله عنه-. وسأل الصحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الأمراء الذين لا يقيمون الصلاة الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها قالوا: (أفنقاتلهم يا رسول الله؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة) وفي لفظٍ: (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) فدل على أن الأمراء والملوك والخلفاء الذين لا يقيمون الصلاة كفرهم كفرٌ بواح لا شبهة فيه، فالواجب على جميع المسلمين من الأمراء والملوك والوزراء وغيرهم رجالاً ونساءً الواجب على الجميع العناية بالصلاة والمحافظة عليها في أوقاتها، فمن تركها وأعرض عنها فقد كفر كفراً أكبر